منتديات افاق واعلام

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتديات افاق واعلام

منتديات افاق واعلام


    تعليم الثانوي

    avatar
    حسام


    عدد المساهمات : 13
    تاريخ التسجيل : 30/06/2009
    العمر : 49
    الموقع : https://star15.hooxs.com

    تعليم الثانوي Empty تعليم الثانوي

    مُساهمة  حسام الإثنين يوليو 06, 2009 12:54 am

    السلام عليكم ورحمة لله وبركته :

    تعليم الثانوي Educa



    التعليم الثانوي

    تتحدد أولويات التعليم الثانوي في ضوء ظروف المجتمع الحالية وأهدافه المستقبلية واختياراته. ويستهدف التعليم الثانوي مراعاة الاستعدادات العقلية المتفاوتة للطلاب وميولهم المتباينة وحاجاتهم الحاضرة والمستقبلية ومقتضيات المجتمع ومطالبه وظروف العصر. وكثيراً ما يكون هؤلاء الطلاب من خلفيات مختلفة، ومع ذلك فإن من الأمور الجوهرية الحيلولة دون حدوث فجوات اجتماعية وانقسامات فكرية، والتوصل إلى ما يؤلف وحدة يقوم عليها نظام تعليمي ثانوي.

    وليس من الممكن الاتفاق على مجموعة من المعايير يمكن الوفاء بها جميعاً في جميع المجتمعات، إلا أن هناك توجهات عريضة يمكن التوصل إلى اتفاق عليها والعمل على تحقيقها، وإن تفاوت النجاح في هذا التحقيق :

    ـ أن تتلاءم المدرسة الثانوية مع الأحوال الاجتماعية والظروف السياسية ومقتضيات الجغرافيا والاقتصاد القومي، والعمل على تجنب الثنائية الثقافية، وإن تفاوتت مناهجها وطرائق التعليم فيها ونظم الامتحان.

    ـ أن يكون عائد تكلفتها جيداً، وأن تفيد بأكبر درجة ممكنة من إمكاناتها البشرية، وأن تحول دون تضخم نفقات جهازها الإداري. وأن يكون حجم المدرسة مناسباً، لا هو بالبالغ الصغر، ولا هو بالكبير الحجم، ويمكن أن يتحدد الحجم الأمثل في ضوء الكفاءة التعليمية والاقتصادية.

    ـ أن تقدر على إعداد الطلاب لمواصلة التعليم سواء أكان ذلك بالالتحاق بالجامعة أو بمواصلة التعليم مدى الحياة، وبالتناوب مع العمل. ولابد من التوصل إلى سبل تجنب جميع ضروب التفرقة بين الطلاب على أساس الجنس أو الدين أو العرق أو المستوى الاجتماعي الاقتصادي، أو أي أساس آخر.

    ـ أن تكفل الانتظام في أي مقرر دراسي أو برنامج تعليمي على أساس الاستعداد، وتجعل تحويل الطلاب من برنامج إلى آخر ميسراً، وتتيح للمتسرب أن يعود ليستأنف دراسته مع توافر الميل والاستعداد لبذل الجهد. ولعل من آفات نظم التعليم في الدول النامية أن الفرص المتاحة للاستمرار في التعليم والتدريب خارج المدرسة أو داخلها بالنسبة للخريجين أقل بكثير مما هو متاح للطلاب.

    وهناك مشكلة الانتقاء الصارم عند الالتحاق بالمدرسة الثانوية، كما أن هناك مشكلة اختيار نوع التعليم، والأخذ بأساليب التوجيه التعليمي القائم على تشخيص وفهم الطلاب، والمرونة في التحويل من نوع إلى آخر، وإتاحة مزيد من الفرص، ومراعاة الإنصاف والمساواة. كلها مبادئ أساسية تؤدي إلى التخفف من هاتين المشكلتين.

    وينبغي أن تعطى أولوية عالية للاستثمار في تدريس العلوم، ذلك أن المعامل في المدارس الثانوية ناقصة التجهيزات، والمواد اللازمة للتجارب قاصرة، ولذا يقوم تعليم العلوم على التلقين وليس على اكتساب المعرفة العلمية، وإجراء التجارب وصولاً إليها والعمل على تطبيقها. ويزداد تفاقم هذه المشكلة نتيجة ضعف الموارد التعليمية، والتغير التكنولوجي السريع، والتقدم العلمي. وإذا أريد تنمية الموارد البشرية وتحسين نوعية القوى العاملة، فلابد من حصول الطلاب على تدريب أساسي قوي في العلوم ولفترة زمنية طويلة.

    وتتعرض المدرسة الثانوية لانتقادات شديدة في الدول النامية، ولابد أن يبذل الجهد للتخفيف من هذه الانتقادات، ومن أهمها : أنها لا تتيح فرصاً متساوية للطلاب، وليست منفتحة على العالم الخارجي بدرجة كافية، وأنها مخفقة في إعداد المراهقين للتعليم العالي، ولعالم العمل. وأن ما يدرس فيها من مواد وموضوعات غير مناسب، وأنها لا تنتبه انتباهاً كافياً لاكتساب الاتجاهات والقيم وتنمية الخلق.

    ويصحب تزايد الالتحاق بالمدرسة الثانوية في كثير من الأقطار زيادة في الإخفاق الأكاديمي كما يظهر في المعدلات العالية للإعادة والتسرب والتي تصل إلى 30 % من الطلاب يعيدون الصف الدراسي. وهذا ضياع لموارد مالية وبشرية، وهي ظاهرة منتشرة في الدول العربية والإسلامية. ولابد من تحليل أسباب الظاهرة بغية علاجها. وقد يكون العلاج في إصلاح تدريب المعلم، وفي المساعدة المالية، وفي تطوير المنهج التعليمي، وفي التجارب المبدعة المجددة للعمل الجماعي، وفي تدريس الفريق، وفي استخدام تكنولوجيا تحديث المواد التعليمية المستخدمة.

    ولابد من الربط بين التعليم الثانوي والتعليم طوال الحياة من خلال تنويع المقررات الدراسية والبرامج، وزيادة التأكيد على التناوب بين الدراسة والعمل المهني أو الاجتماعي وتحسين الجودة.

    ويستهدف التعليم الثانوي الوفاء بالحاجات المشتركة للمجتمع المستهدف، ولكنه الوقت المناسب للكشف عن المواهب المتنوعة وازدهارها. ومن هنا تجيء أهمية إثراء وتحديث العناصر الرئيسة المشتركة في مجالات المعرفة الأساسية : اللغات والعلوم، والمعرفة العامة بحيث تعكس خاصية العولمة المتزايدة للظاهرات، والحاجة للتفاهم بين الثقافات وفهمها، واستخدام العلم لرعاية تنمية بشرية باقية. وبكلمات أخرى لابد من الالتفات التفاتاً أعظم لنوعية الحياة وجودتها، والإعداد لها في عالم سريع التغير كثيراً ما تسوده التكنولوجيا. ولابد أن يساعد التعليم الثانوي الطلاب على التعامل مع التكنولوجيات الجديدة وتنمية الاستعدادات العقلية لإدارة الصراع والعنف والتخفف منه، وتنمية الإبداع والمشاركة الوجدانية، وهي أمور لازمة ليصبحوا مشاركين نشطين، مواطني المستقبل المبدعين.

    إن الإخلاص في مهنة التعليم، والبراعة والكفاءة فيها، وكذلك المحتوى النوعي للمنهج التعليمي يحدد جودة التعليم وملاءمته. وإصلاح المنهج التعليمي دون مشاركة المعلمين ودعمهم الكامل لا طائل من ورائه.

    إن التعليم الفني أو التقني والمهني والثانوي والتدريب الذي يعد الفنيين في المستوى المتوسط والحرفيين له أهمية خاصة في الأقطار النامية، وهو موجود ويتطلب التطوير والتنمية، وندرة الموارد وارتفاع تكلفة هذا النوع من التعليم ذي النوعية الجيدة يجعل تنمية هذا القطاع مشكلاً في نفس الأقطار التي هي في أمس الحاجة إليه. ولابد أن يوفق التدريب بين هدفين متباعدين : إعداد للأعمال الموجودة في الوقت الحاضر، والقدرة على التكيف مع الأعمال التي لم تتصور بعد.

    وهناك الآن اهتمام في المجتمعات المتعددة العناصر بتطوير التعليم في لغة الأم. وتميل السياسات التعليمية على نحو متزايد إلى توفير التعليم في اللغة الأولى للطفل، غير أنه لا يوجد اهتمام كاف بتدريس اللغة الثانية والثالثة. وينبغي الاهتمام بتدريس لغة أجنبية شائعة الاستخدام إلى جانب لغة الأم. لأن الإلمام بلغة أجنبية أمر ضروري في القرية العالمية، والسوق العالمي في القرن الحادي والعشرين، ويساعد على اكتساب معرفة متجددة في العلم والتكنولوجيا وبلوغ مستويات جديدة من التنمية الاقتصادية، ويزود الشباب بقوة ومزايا جديدة يحتاجونها في عالم الغد.

    إن تعلم العلوم والتكنولوجيا ينبغي أن يكون جزءاً لا يتجزأ من تعليم كل فرد. وأن تبذل الجهود لسد الثغرة بين الأقطار المتقدمة والأقطار المتخلفة في هذا المجال. ودولنا في حاجة إلى التوصل إلى طرق مستحدثة لتعليم الكمبيوتر وتكنولوجيا الصناعة.

    والتوجيه التعليمي ضروري في المدرسة الثانوية، ويتطلب تقويماً يعتمد على مجموعة دقيقة من المحكات التربوية، وتنبؤاً بتطور شخصية المراهق. وينبغي أن تكون المدرسة قادرة على أن تكَوِّن صورة واضحة عن قدرات كل من تلاميذها، بحيث يستطيع أن يختار مساقات الدراسة المناسبة في ضوء حاجات سوق العمل، وأن يقوم التوجيه على تشخيص صعوبات التعلم، والمساعدة على حل المشكلات الاجتماعية، وكثيراً ما يشكل التعليم الثانوي مستقبل حياة كل طالب، وهو يتيح للتلاميذ أن يشكلوا
    خططهم وفقاً لنموهم الثقافي والتعليمي



    شكراااااااااااااااااااااااااا لــــــــكم lol! lol! lol! lol! lol! lol! lol! lol! lol! lol! lol! lol! lol! lol!

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد سبتمبر 29, 2024 2:50 am